تم إزاحة الستارعن ملصق المهرجان التأبینی الدولی الثالث لروایة الأربعين، خاصة لطلبة العالم الإسلامي، صباح اليوم بحضور علي رضا زالي رئيس جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية و الدكتور علي خدیوی ممثل الولی الفقیه في جامعة الشهيد بهشتي وأعضاء مجلس إدارة الجامعة حسب أخبار وحدة الإعلام والاتصال لهيئة ممثلیة الولی الفقیه فی جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية.
وفي بداية الحفل، أشار حجة الإسلام و المسلمین خديوي إلى أن أهمية مسيرة الأربعين هو شرح و تفسير ثقافة التضحية والاستشهاد، وقال: اليوم أصبحت مسيرة الأربعين من وسائل الإعلام التی لا مثيل لها في العالم ، وتشارك في هذه المسيرة دول مختلفة من ديانات. و يمكن للمرء أن يلاحظ حماسة و اشتیاق الناس الذين یحضرون في هذه الصحراء الروحية، خلال هذا الحفل الديني، لأنهم بهذه الطريقة، يتعلمون دروسا مثل التضحية والمقاومة والخدمة والتعاطف والوحدة بين المسلمين فی العالم الاسلامی.
المهرجان التأبینی هذا العام يختلف عن العام الماضي
واعتبر أنه من الضروري ثبت و تسجيل التجارب الروحية في هذا الحفل و أضاف: هذه هي السنة الثالثة التي تنظم فيها هيئة ممثلیة الولی الفقیه بالتعاون مع جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية هذا المهرجان التأبینی. وفي العام الماضي تم استلام 1450 عملاً من الدول الإسلامية. ومن بين هذه الأعمال، تم تحكيم 514 عملاً وحصل 37 شخصًا على جوائز. وفي السنة الثانية لاحظنا قفزة واستقبال كبير من قبل الطلاب مقارنة بالسنة الأولى، وهذا مؤشر على حسن الاستقبال للطلاب.
يجب أن يكون الطلاب مبتكرين في تقديم الأعمال
وأشار مسؤول هيئة ممثلیة الولی الفقیه فی جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية إلى عدة نقاط مهمة في إقامة هذا المهرجان التأبینی وأضاف: العزاء هذا العام له نظرة خاصة على الإنتاج الإعلامي المحيط بانعكاسات الأحداث في غزة وفلسطين في الأربعين. فشعار هذا العام هو شعار”كربلاء طريق الأقصى” فی مسيرة الأربعين لهذا العام.
واما بالنسبة إلی كيفية إرسال الأعمال قال: يجب على الطلاب أن يكونوا مبتكرين في إرسال الأعمال وأن يستخدموا الذكاء الاصطناعي والابتكارات الفنية من أجل تقدیم عمل مختلف ورائع حیث یکون مظهراً من مظاهر الفن الإسلامي في المجتمعات الدولیة. وكذلك الطلاب الذين يحتاجون إلى التدريب.
أعلن حجة الإسلام و المسلمین خديوي عن تعاون مشغل ” همراه أول ” وقسم المسؤولية الاجتماعية لهذه الشركة والمساهمات الفريدة للشعب وقال: تعهد مشغل ” همراه أول ” بإرسال 3 ملايين رسالة نصية قصيرة مجانية إلى الناس في العام الماضي ، وهو ما كانت ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا.
وفيما يتعلق بالنشاط الإعلامي للمهرجان التأبینی، اعتبر رواية الأربعين وانعكاس هذا الحدث تيارا مقبولا، وأشار إلى حجم التغطية الإخبارية لهذا المهرجان التأبینی في الفضاء الإفتراضي ووكالات الأنباء الرسمية، قال: ” في العام الماضي، لم يكن لدينا أي نفقات لإقامة المهرجان التأبینی سوى توزيع الجوائز على الطلاب. والعاملون في المؤسسة قاموا بالعمل بأقل التكاليف وأغلب الأنشطة الإعلامية كانت تتم على شكل مقاصة إعلامية و تمت متابعتها وإدارتها بشكل تفاعلي.”
أثار المهرجان التأبینی لرواية الأربعين إجماعا وطنیا ودولیا
وفي استمرار الحفل، وصف الدكتور زالي رئيس جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية إقامة مثل هذا السرد بأنه عمل مبتكر وفني وقال: لقد خلق هذا المهرجان التأبینی إجماعا دوليا ووطنيا باستخدام المرئي والمسموع وکتابة قصص الرحلة و الشعر وغيرها من القدرات. النقطة المهمة هي الأفلام الوثائقیة التی حوّل الأربعين إلى بيان اجتماعي وسياسي وشعائري وديني في العالم، يمكن تناوله بأبعاده المختلفة.
وأشار إلى نسيان ثقافة التوثيق في الشعائر الوطنية والدينية وأضاف: ثبت وتسجيل المناسبات الوطنية والدينية (التوثيق) لا يقل قيمة عن إقامة تلك الاحتفالات، لذلك فإن هذا المهرجان التأبینی يعزز ثقافة التوثيق. هذا المهرجان التأبینی هو منصة لتسجيل الجوانب الجذابة للأربعين وربما هو جزء منها لاكتشاف الأربعين وکشفها.
لنظهر ثقافة الأربعين بلغة الفن
واعتبر رئيس جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية ، تسجيل برامج وأنشطة مسيرة الأربعين، واجب هذا المهرجان التأبینی و استمر فی قوله باننا نشهد العديد من الكرامات في الأربعين، حيث أن جزءا من مسيرة الأربعين هو تقديم الخدمات للزائر. لذلك، من المتوقع أن يكون جزء كبير من الأعمال المستلمة مرتبطًا بهذا الموضوع. قد نلاحظ النقاط الضارة من خلال تسجيل هذه الخدمات ونحاول تحسينها.
وأرجع الدكتور زالي تشكيل أغلبية النشاط والحضور في هذا المهرجان التأبینی إلى الشباب والطلبة و قال: في هذا الحفل الديني لا يُنظر إلى مواطنينا فقط، بل خلقنا فرصة للناس من مختلف البلدان للحضور. ونعتزم مشاركة هذا المهرجان التأبینی الدولي مع العالم.
وفي النهاية قال : هناك 1452 عموداً في الطريق من النجف إلى كربلاء و كل منه عبارة عن محطة لخلق و صنع الصور و كتابة الذكريات. هذا المهرجان التأبینی یحاول علی أن یظهر مبدأ ثقافة الأربعین بلغة الفن. فانتقلت ثقافة الأربعين والمناسبات الدينية من الصدر إلى الصدر من خلال فنون مثل الشعر و المسرحیة ( و فن قراءة وقائع عاشوراء من القماش المنقش بالصور المرتبطة بأحداث کربلاء) من الماضي إلى الحاضر.
من الجدیر بالقول انه يمكن للطلاب المهتمين، إرسال أعمالهم بحلول نهاية شهر مهر 1403 (الموافق 21 من أکتوبر2024) من خلال الرجوع إلى الموقع الإلكتروني www.revayatarbaeen.ir، وسيتم تحکیم هذه الأعمال في شهر آبان (الموافق لأکتوبر- نوفمبر2024) وسيتم الإعلان عن الفائزين النهائيين في الحفل الختامي للدورة الثالثة للمهرجان التأبینی لرواية الأربعين و تقدیر أعمالهم في شهر آذر (الموافق لنوفمبر- دیسمبر2024).