بحسب ما أفاد به قسم الاتصال والإعلام للمهرجان الدولي لرواية الأربعين، أُقيمت مراسم إزاحة الستار عن ملصق الدورة الثانية من المهرجان الدولي «رواية الأربعين» الخاص بطلاب جامعات العالم الإسلامي، بحضور رئيس الجامعة وأعضاء هيئة الرئاسة وجمع من الأكاديميين.
وخلال الحفل، أوضح مسؤول مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية في جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية، مشيراً إلى الإجراءات الإعلامية في المهرجان الأول، قائلاً: «في العام الماضي أُقيم لأول مرة مهرجان رواية الأربعين الخاص بطلاب جامعات العالم الإسلامي في هذه الجامعة، حيث وصل إلى أمانة المهرجان أكثر من مئة عمل، وتم إنتاج أعمال رفيعة المستوى في هذا المجال.»
وأضاف أن واقعة عاشوراء وأربعين الإمام الحسين (ع) تحمل أبعاداً إعلامية عظيمة، مؤكداً: «إن هذا البعد الإعلامي هو الذي جعل الأربعين أكبر مؤتمر عالمي مليء بالقيم الأخلاقية والروحية.»
وبيّن خديوي أن عظمة مسيرة الأربعين تُعدّ عرضاً حقيقياً للحكومة العالمية للإمام المهدي (عج)، مضيفاً: «إن الروحانية والأخلاق وامتزاجها بمظاهر الخدمة لزوار الحسين هي بمثابة مقدمة حقيقية لحكومة الإمام المهدي (عج).»
وأشار إلى كلمات قائد الثورة الإسلامية حول أهمية الرواية في مسيرة الأربعين والتعامل معها من منظور الفن والإعلام، مؤكداً: «إن الأربعين آية كبرى من آيات الله، وعلامة على إرادة الله في نصرة الأمة الإسلامية. وإن هذه النعمة الإلهية العظيمة اليوم في يد العالم الإسلامي والشيعة، ولا شك أن قيمة رواية هذه الملحمة العظيمة تفوق كل شيء.»
وأكد أن سر خلود الظواهر يكمن في روايتها الصحيحة، مضيفاً: «إذا جرى نقل هذه الروايات في قوالب فنية وإعلامية ستبقى خالدة عبر التاريخ، كما نرى في إعادة تمثيل أحداث عاشوراء من خلال الشعر، والتعزية، والمراسيم الخاصة.»
وتابع حجة الإسلام الدكتور علي خديوي: «لقد أُطلق هذا الموكب الإعلامي عبر الموقع الرسمي www.revayatarbaeen.com لتسجيل الروايات بمختلف القوالب الفنية، حتى نستقبل روايات بعدد كل إنسان يسير في هذا الطريق.»
وأضاف: «في هذا المسار يواجه الناس تحولات داخلية لا يمكن للكاميرات العادية أن ترصدها، لكن إذا نُقلت هذه الروايات ستفيض منها الروحانية والمعارف الحسينية. وكما نرى في ذكريات الشهداء والمجاهدين في الدفاع المقدس، فإن الكثير من الجماليات الأخلاقية والروحية غير المروية أصبحت خالدة بفضل الرواية.»
وفي ختام كلمته، أشار رئيس المهرجان الدولي لرواية الأربعين، حجة الإسلام الدكتور علي خديوي، إلى أقسام المهرجان لهذا العام، مبيّناً: «من بين الأقسام الجديدة المضافة هذا العام قسم الابتكارات الفنية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاجات الفنية والإعلامية، ونأمل أن يحظى بإقبال واسع من الطلبة.»