بحسب ما أفاد به قسم العلاقات العامة للمهرجان الدولي لرواية الأربعين، وعلى أعتاب أربعين الإمام الحسين (ع)، أُقيمت مراسم حضرها الدكتور قيداري، رئيس جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية، وحجة الإسلام الدكتور خديوي، مسؤول مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية في الجامعة، وأعضاء هيئة الرئاسة، وعدد من الأساتذة، والناشطين الإعلاميين، والفنانين من الطلبة، حيث جرى خلالها إزاحة الستار عن الملصق الرسمي للدورة الرابعة من المهرجان الدولي «رواية الأربعين».
وخلال الحفل، وفي معرض إحياء ذكرى شهداء الدفاع المقدس، ولاسيما شهداء الأيام الأولى من الحرب المفروضة، شدد الدكتور قيداري على أهمية توسيع الأنشطة الثقافية والفنية المرتكزة على رسالة عاشوراء. وأكد أن الأربعين يمثل فرصة لشرح الأبعاد الإنسانية والاجتماعية والسياسية العميقة لنهضة الإمام الحسين (ع)، قائلاً: «من أبرز ملامح رسالة الإمام الحسين (ع) مواجهته لأساليب الحكم المنحرفة التي كانت تفتقر إلى الصلاحية والشرعية، إذ ثار ليُبقي على كرامة الإنسان ونموذج حكم النبي (ص) القائم على التسامح والعدل ورعاية حقوق الإنسان.» كما أشار إلى موقف الإمام ليلة عاشوراء حين ترك لأصحابه حرية الاختيار في تقرير مصيرهم، معتبراً ذلك دليلاً على احترامه العميق لحق الحياة والكرامة الإنسانية، وأضاف: «هذا البُعد متميّز وفريد سواء من المنظور الإنساني أو الديني، ويجب أن ينعكس في الروايات والإنتاجات الفنية.»
وأشاد رئيس الجامعة بدور مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية والجهات الثقافية في تنظيم هذا المهرجان، مؤكداً على أهمية دور الفن في نقل المفاهيم الدينية، قائلاً: «إن عرض مظاهر مثل الإيثار، والتضامن القومي والديني والوطني في الأربعين، يُعد من نقاط القوة في هذا الحدث. فحضور الأعراق وأتباع المذاهب المختلفة من شتى أنحاء العالم في هذه المسيرة الكبرى، فرصة لعكس صورة إنسانية وعالمية لرسالة عاشوراء.» واقترح إشراك آراء الجمهور إلى جانب لجنة التحكيم، والاستفادة من المؤثرات الخاصة والإمكانات الفنية لتعزيز قوة الروايات.
وفي ختام كلمته، أعلن الدكتور قيداري الجهوزية الكاملة للجامعة ومعاونيتها الثقافية الطلابية للتعاون في تطوير الأنشطة الثقافية، مؤكداً: «إن الجامعة ليست مؤسسة علمية فحسب، بل لسان ناطق بالثقافة في المجتمع، ونحن ملزمون بأداء دور ثقافي جاد إلى جانب رسالتنا التعليمية.»
ويُقام هذا المهرجان بجهود مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية، والمعاونية الثقافية الطلابية، وبمشاركة الفنانين من الطلبة، وقد لقي إقبالاً تجاوز حدود الجامعة.