بحسب ما أفاد به قسم العلاقات العامة للمهرجان الدولي لرواية الأربعين، أُقيمت مراسم حضرها الدكتور قيداري، رئيس جامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية، وحجة الإسلام الدكتور خديوي، مسؤول مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية في الجامعة، وأعضاء هيئة الرئاسة، وعدد من الأساتذة، والناشطين الإعلاميين، والفنانين من الطلبة، حيث جرى خلالها إزاحة الستار عن الملصق الرسمي للدورة الرابعة من المهرجان الدولي «رواية الأربعين».
وفي كلمته، أشار الدكتور خديوي إلى أهمية رواية نهضة عاشوراء قائلاً: «رواية الأربعين رسالة دينية وتاريخية يجب أن يقوم بها الناس، وخاصة الجيل الشاب والطلبة. إن هذه الحركة العالمية، الإعلامية والثقافية والروحية، ليست مجرد مسيرة، بل هي رمز لوحدة الأمة الإسلامية، والصمود في وجه الظلم، ومنبر للتعريف بخطاب المقاومة والانتظار.»
واستذكر استمرار مسيرة الرواية من عاشوراء منذ جابر بن عبدالله الأنصاري، مروراً بالسيدة زينب (س) والإمام السجاد (ع)، مؤكداً: «إن ظاهرة المشي الأربعيني تحولت اليوم إلى وسيلة إعلامية جماهيرية شاملة، ويجب أن تُوثّق هذه الحركة للأجيال القادمة من خلال إنتاج الأعمال الفنية والإعلامية.»
اختتام الدورتين الثالثة والرابعة معاً
وأشار حجة الإسلام خديوي إلى تأجيل حفل اختتام الدورة الثالثة قائلاً: «كان من المقرر أن يُعقد اختتام الدورة الثالثة في محرم هذا العام، لكن بسبب استشهاد عدد من قادة الحرس، وعلماء نوويين، وأبناء وطننا المظلومين في جرائم الكيان الصهيوني، تم تأجيله. وبناءً عليه تقرر أن يُعقد اختتام الدورتين الثالثة والرابعة بشكل مشترك في أيام الفاطمية.»
وأضاف: «في الدورة الثالثة استقبلنا أكثر من ٥٢٠٠ عمل من الطلبة والفنانين، وبعد التحكيم، تأهل نحو ٥٠٠ عمل إلى المرحلة التالية، وتم اختيار ٢٠ عملاً مميزاً. كما أُعدّ كتاب يضم هذه الأعمال وسيُكشف عنه تزامناً مع حفل الاختتام.»
كما أشار الدكتور خديوي إلى الإضافات الجديدة في الدورة الرابعة قائلاً: «هذا العام ستُقام رواية الأربعين بشكل طلابي كامل، حيث يمكن لطلبة العالم الإسلامي إرسال أعمالهم الفنية والإعلامية بمختلف اللغات.»
وتابع: «إلى جانب القسم التنافسي للأعمال، أُضيف هذا العام ولأول مرة قسم خاص بعنوان “الفاعلون الإعلاميون”؛ وهم أشخاص لا يكتفون بإرسال عمل واحد، بل يتحولون إلى “إعلام بشري”، يروون تجربتهم منذ لحظة دخولهم مسيرة الأربعين وحتى نهاية الرحلة، وتُقيَّم منتجاتهم كحزمة إعلامية متكاملة.»
وشدد قائلاً: «هذا القسم يشكل فرصة لتعميم رواية الأربعين وجعلها أكثر شعبية، ولتعزيز دور الشباب في تسجيل ونشر الحقائق الميدانية لهذه الحركة العالمية.»
«رواية الأربعين»؛ لغة عالمية لتعريف حقيقة عاشوراء والانتظار
وفي ختام المراسم، أُزيح الستار عن الملصق الرسمي للدورة الرابعة للمهرجان، وأُعلن عن بدء عملية إرسال الأعمال عبر الموقع الرسمي للمهرجان. وأكد حجة الإسلام الدكتور خديوي، مع إحياء ذكرى شهداء المقاومة وأبناء غزة المظلومين: «نحن ملزمون بإيصال هذه الرسالة إلى العالم؛ وهي أن نهضة الإمام الحسين (ع) ليست مجرد واقعة تاريخية، بل هي حركة عالمية لمواجهة الظلم. إن رواية الأربعين مقدمة لتعريف العدالة والتمهيد لظهور المخلّص العالمي، وهذا هو الأفق السامي الذي يجب أن يدوّي في العالم عبر رواية الطلبة والفنانين الملتزمين.»
