بحسب ما أفاد به قسم العلاقات العامة للمهرجان الدولي لرواية الأربعين، وخلال مراسم إزاحة الستار عن ملصق الدورة الثالثة من المهرجان، أجاب حجة الإسلام الدكتور علي خديوي، مسؤول مكتب ممثلية قائد الثورة الإسلامية في جامعة الشهيد بهشتي، على أسئلة الصحفيين الحاضرين.
وأوضح أن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو تسجيل تجارب الطلبة ونقل رواياتهم لمسيرة الأربعين، قائلاً: «لقد لاحظنا في الدورة الثانية قفزة نوعية في استقبال الطلبة لهذا البرنامج، حيث استلمنا نحو 1500 عمل، ما يدل على الاهتمام الكبير ورغبة الطلبة في أداء دورهم في مسيرة الأربعين الحسيني.»
الحضور الواعي للطلبة كروّاة للأربعين
وأكد خديوي أن الحملات الإعلامية السابقة غطّت هذا المهرجان بشكل واسع ومهني، ولعبت دوراً حيوياً في نقل الرسائل السياسية والثقافية للأربعين. وأضاف: «الانعكاس الفني والإعلامي لهذا الحدث، خاصة عبر الإنتاجات الإعلامية والتفاعل الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، وفّر فرصة خاصة للرواية، حيث إن الحضور النشط والواعي للطلبة كروّاة للأربعين ساهم ليس فقط في رفع مستوى الوعي العام، بل أيضاً في تعزيز ونشر رسالة هذا التجمع العالمي على المستوى الدولي.»
خصوصيات المهرجان
وأشار إلى أن الطلبة يتعلمون من هذه المسيرة دروس التضحية، والمقاومة، والخدمة، والتعاطف، والوحدة بين الأمة الإسلامية. وقال: «بمساعدة الطلبة يمكننا أن نوثّق جانباً من هذا الحدث العظيم. الروايات التي تصلنا من الأربعين هي روايات حيّة، وهذه السمة تزيد من قيمة هذه الوثائق.»
الابتكار والإبداع شرط أساسي
ونصح خديوي الطلبة الراغبين بالمشاركة قائلاً: «على الطلبة أن يولوا اهتماماً خاصاً بالابتكار والإبداع عند إرسال أعمالهم، وأن يستفيدوا من الذكاء الاصطناعي والقدرات الفنية لخلق أعمال متميزة. هدفنا ليس مجرد إنتاج تقني متقن، بل نسعى وراء محتوى ثري ومؤثر.»
الدعوة إلى المشاركة وتسليط الضوء على فلسطين
كما دعا خديوي الطلبة وعموم الناس إلى المساهمة في الترويج للمهرجان، قائلاً: «كل طالب يُعتبر وسيلة إعلامية بحد ذاته، يشارك في تبيين المسيرة العظيمة للأربعين ويعكس رواية مختلفة لحقائقها.» وأضاف: «إحدى القضايا التي نوليها اهتماماً خاصاً هذا العام هي قضية فلسطين وغزة، وسيُخصَّص مجال واسع لمتابعة انعكاساتها في الأعمال المقدمة.»
غزة والمقاومة، القضية الأولى للأمة الإسلامية
وأكد خديوي على أهمية قضية غزة والمقاومة كقضية أولى للأمة الإسلامية، قائلاً: «في مسيرة الأربعين يجب أن نسلّط الضوء على جرائم الكيان الصهيوني التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 ألفاً من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم. إن جهاد الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة هذه المجازر غير المسبوقة، وبدعم من الدول الغربية، يجب ألا يُنسى من ذاكرة أحرار العالم. إن مسيرة الأربعين التي تمثل جبهة الحسين (ع) لا بد أن تعكس هذه القضية، لأن كربلاء هي طريق القدس. إن ثقافة المقاومة والتضحية والشهادة التي تسكن في قلوب شباب الأمة الإسلامية ستقودهم قريباً إلى النصر.»
